languageFrançais

''دليل المباني التراثية بالحمامات''.. رحلة في التاريخ المعماري للجهة

أصدرت جمعية التربية البيئية بالحمامات دليلا للمباني التراثية بالحمامات، الذي يسلط الضوء على اهم المعالم الاثرية في مدينة الحمامات بهدف التعريف بها وصيانتها وتثمينها.

وقال رئيس جمعية التربية البيئية بالحمامات سالم السايحي، مساء اليوم الاحد، ان الاصدار الجديد يمثل رحلة في التاريخ المعماري للحمامات ورافدا هاما للسياحة الثقافية.

واشار الساحلي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش حفل انتظم بمقر جمعية صيانة مدينة الحمامات لتقديم الدليل الذي جاء في 44 صفحة من الحجم الكبير واصدر بنسخة باللغتين العربية والفرنسية ونسخة باللغتين الانقليزية والايطالية، "الى ان اعداد أول "دليل المباني التراثية بالحمامات " انطلق منذ سنة 2021 في اطار ورشة تدريبية شبابية اطرها مؤرخون واساتذة جامعيون من مدينة الحمامات وتوجت باصدار رقمي في مرحلة اولى ليشفع مؤخرا باصدار ورقي بهدف تثمين جهود الشباب الذين شاركوا في الورشة التدريبية و تمكنوا من انجاز دليل للمباني التراثية بالحمامات وتسليط الضوء على الكنوز المعمارية بهدف التعريف بهذا التراث وصيانته وتثمينه.

ولاحظ ان هذا الدليل الاول من نوعه سيساهم بالتعريف بالقيمة التاريخية للمباني التراثية التي تزخر بها الحمامات والتي ساهمت في تشكيل ذاكرة البلاد وبما تحمله من معاني للنمط العمراني والحقبات التاريخية للحمامات.

وتابع " لقد ساهم هذا الدليل في انجاز اول جرد لابرز المباني التراثية بالحمامات وفي تقديم وثيقة قيمة لم تتمكن من انجازها لا بلدية الحمامات ولا الهياكل المعنية بالتراث الثقافي والمعماري" مبرزا ان الكتاب انطلق بالعمل على 40 بناية وتمكن من تجميع معلومات علمية تاريخية دقيقة عن 18 بناية هي اليوم جوهر الكتاب وتروي تاريخ الحمامات انطلاقا من البرج الاثري الذي يعود تشييده ل893 ميلادي وصولا الى الجامع الكبير وحمام بلغيث الذي يعود الى القرن 17 ثم الى دار سيبستيان بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات".

ولاحظ من جهة اخرى ان الدليل جاء ليسلط الضوء على عدد من البنايات التي تعاني من التدهور والاهمال بهدف حفز السلطات المعنية على الاعتناء بها باعتبارها "مكتسبات من الحجر التي تقرا فيها تاريخ المدينة فضلا عن العمل على تثمين هذه المباني لتكون ركيزة للسياحة الثقافية التي تدعم الحمامات كوجهة سياحية متميزة في المتوسط"

واشار رئيس الجمعية ان الدليل سيوفر للسائح الزائر لمدينة الحمامات فرصة لاكتشاف ابعاد اخرى من ثراء الحمامات والخروج من السياحة الشاطئية التقليدية الى سياحة ثقافية تستهوي اليوم الاف الزوار والسياح مبرزا ان الجمعية تمكنت في اطار جهودها لدعم السياحة الثقافية من انجاز مسلك سياحي بيئي وثقافي بالمدينة العتيقة يوفر امكانيات التعرف على خصوصيات المدينة وانهجها باستعمال التقنيات الحديثة والذي سيتعزز باصدار هذا الدليل الذي يعرف بابرز المباني التراثية بالحمامات.

(وات)